تستعد شركة بي إم دبليو الألمانية لتنفيذ أكبر عملية استدعاء في تاريخها الحديث، وهي خطوة قد تصل تكلفتها إلى مليار دولار، وذلك بعد اكتشاف عيوب خطيرة في أنظمة الفرامل والكهرباء في عدد من طرازاتها الحديثة.
يشمل هذا الاستدعاء مئات الآلاف من السيارات في أوروبا والولايات المتحدة، ومن المتوقع أن يتوسع ليشمل أسواقًا أخرى حول العالم.
العيب الرئيسي في هذه السيارات يتعلق بخلل محتمل في أنظمة التحكم بالفرامل، مما يزيد من مخاطر فقدان السيطرة على السيارة في حالات الطوارئ، وهو ما دفع السلطات التنظيمية إلى التدخل بسرعة للمطالبة بإجراءات فورية. هذه المشكلة تمثل تهديدًا جديًا لسلامة السائقين والركاب.
على الرغم من سمعة بي إم دبليو الطويلة في الجودة والابتكار، إلا أن هذا الاستدعاء يمثل ضربة قاسية للشركة، خاصةً في ظل المنافسة الشديدة في سوق السيارات الفاخرة.
بي إم دبليو أكدت أنها تعمل بالفعل مع الوكالات الحكومية لتنفيذ الاستدعاء، وستتحمل كافة تكاليف الإصلاحات، كما تعهدت بتحسين أنظمة الرقابة والجودة لتجنب مثل هذه المشكلات مستقبلًا.
من المتوقع أن تكون لهذه الخطوة تداعيات مالية كبيرة على الشركة، حيث قد تصل تكلفة الإصلاحات إلى حوالي مليار دولار، مما يعكس حجم التحدي الذي تواجهه بي إم دبليو للحفاظ على ثقة عملائها وسمعتها في السوق.